تعنى
كلمة (بوبوباوا) في اللغة السواحلية (لغة منتشرة في بلدان القرن الإفريقي
كالصومال) الخفاش المجنح حيث قيل أن هناك مخلوقاً كبير الحجم شبيه بالخفاش
لكنه بعين واحدة ولديه عضو ذكري ضخم جداً ، وقيل أنه يلاحق الرجال والنساء
في زنجبار والجزر المحيطة بها وفي أرجاء من أفريقيا.
ومع أن (بوبوباوا) بحسب التراث الشعبي قادر على تغيير شكله إلا أنه غالباً
ما يأخذ هيئة الإنسان أو الحيوان وهو يزور المنازل في الليل عادة ، ولا
يميز في ممارساته الجنسية بين رجل وامرأة و وطفل ، وغالباً ما يعتدي جنسياً
على جميع أفراد العائلة في المنزل قبل أن يتركه ليهجم على منزل آخر ،
ويهدد (بوبوباوا) ضحاياه من مغبة الإبلاغ عنه أو عن اعتداءاته لئلا يعاود
الكرة معهم أو يتحمل ضحاياه عواقب ذلك.
ويزعم أن أول ظهور لـ (بوبوباوا) كان في جزيرة (بيمبا) في عام 1965 ، وقد أبلغ مؤخراً عن مشاهدات في عام 2007 .
وهناك عدة نظريات مختلفة حول منشأ (بوبوباوا). إذ يقول البعض أنها روح غاضبة استحضرها أحد " الشيوخ " ليثأر من جيرانه.
وفي عام 2007 ، حقق الباحث (بنيامين رادفورد ) عن (بوبوباوا) فوجد أن جذور
الفكرة تعود إلى الحقبة الإسلامية الماضية، ويقول ( رادفورد ) بهذا الخصوص :
" قيل أن حمل القرآن الكريم أو تلاوته يبقي ( بوبوباوا ) بعيدأً في الخليج
على نحو مشابه لما قيل في المعتقد المسيحي من حيث أن الكتاب المقدس يبعد
الشياطين ".
ويجادل آخرون (ربما كانت نظرتهم أكثر واقعية) بأن (بوبوباوا) هي مجرد ذاكرة
إجتماعية لها صلة بأهوال زمن العبودية. وربما كان لفكرة (بوبوباوا) دور
تلعبه بخصوص الممارسة الجنسية المثلية لأن تلك الممارسة تعتبر محظورة في
زنجبار.
2 - تراوكو و فيورا
ربما
كانا أكثر شياطين الجنس شهرة ، تعتبر سكيوبس Succubus شيطاناً من جنس
الأنثى تأخذ شكل الفاتنة الجذابة بهدف إغواء الرجال ويعتقد عموماً أن
أسطورة (سكيوبس) جاءت نتيجة الإنشغال بمسائل الخطيئة في القرون الوسطى في
أوروبا خاصة المتعلقة بخطايا الجنس لدى النساء.
وهناك أيضاً نسخة ذكرية عن (سكيوبس) وتدعى (إنكيوبس ) Incubus ومثل نظيره
الأنثوي يقوم (إنكيوبس ) باستنزاف قوة وطاقة الحياة من ضحاياه ، وعلى عكس
(سكيوبس) سيقوم (إنكيوبس ) بتلقيح ضحاياه ومن ثم تحمل الضحية منه جنيناً
حتى يأتي موعد الولادة فيخرج طفلاً لا نبض فيه ولا يمكنه التنفس ووحتى
عندما يصل الطفل إلى عمر 7 سنوات سيتصرف بشكل طبيعي وسيكون جذاباً وذكياً
جداً .
ووفقاً لبعض الأساطير يعتقد أن الساحر (ميرلين أمبروسيوس) هو نتاج أب شيطان
(إنكيوبس) وأم أنسية ، وللعلم فأن (ميرلين ) شخصية أسطورية تلقب دائمأً بـ
" العصا السحرية" وأول ما ظهرت في عام 1136 للميلاد في كتاب الكاهن جيفري
من (مونماوث) وهو من أبرز المؤرخين للتاريخ البريطاني وحمل الكتاب عنوان
"تاريخ ملوك بريطانيا" Historia Regum Britanniae وقيل أن (ميرلين) كان
يمارس السحر ويقدم مشورته إلى الملك البريطاني .
يعتقد الكثيرون أن كائنات (إنكيوبس ) على الأرجح جاءت بمثابة كبش فداء
لتبرير الإغتصاب والاعتداء الجنسي حيث سيكون من السهل على الضحية والمغتصب
(على الأرجح ) تفسير الإعتداء على أنه خارق للطبيعة عوضاً عن مواجهة
الحقيقة.
4 - إنكانتادو
يتحدث
التراث اليهودي عن ( ليلو ) وهو شيطان يزور النساء خلال نومهم حيث تدعى
نسخته الأنثوية (ليلين) ، كان الإعتقاد بهذين الشيطانين يمثل مصدر قلق خاصة
بالنسبة للأمهات لما عرف عنهما من خطف للأطفال وعلى نحو مشابه هناك في
التراث العربي كائن يطلق عليه " أم الصبيان " أو "القرينة " أو التابعة من
الجن والتي تتسلط على المرأة الحامل فتسقط لها حملها .
وفي التراث اليهودي هناك إعتقاد آخر بوجود شيطانة تدعى ( أردات ليلي ) من
صنف الـ (سكيوبس) وهي تزور الرجال ليلاً لتضمن استمرار بقاء النسل الشيطاني
وبالمقابل هناك شيطان من من صنف (إنكيوبس ) يدعى ( إيردو ليلي) وهو يزور
الإنسيات ليضمن إنتاج ذريته، إقرأ عن ليليث للمزيد من المعلومات .
6 - ليديرك
يقال أن مخلوقاً يعيش في المناطق الشمالية من المجر يدعى (ليدريك) أو
(لودفيرك) أو (لوسفير) أو (أوردوغ) وذلك تبعاً للغة المنطقة ، وهو يفقس من
أول بيضة لدجاجة سوداء ، ويقال أنه في كثير من الأحيان يختبأ في جيوب الناس
ويدخل إلى ضحاياه في المنازل من خلال ثقب المفتاح وحينما تتسنى له الفرصة
في الدخول يحول شكله إلى إنسان وغالباً ما يأخذ هيئة أحد الأقارب المتوفين
أمام الضحية المستهدفة ثم يغتصبها وينشر قذارة في البيت قبل مغادرته ،
وتقول بعض التقارير أن (ليديرك ) يصبح ملازماً لضحاياه فلا يفارقهم أبدأً
وتقول أنه يمكن طرد (ليديرك) إما من خلال إلصاقه داخل ثقب في شجرة أو من
خلال إقناعه بتنفيذ مهمة مستحيلة مثل حمل الماء في دلو مليء بالثقوب.
ومن الشائع (حتى يومنا هذا) قيام الأطفال في المجر بتزيين البيض المأخوذ من
دجاجة سوداء (في عيد الفصح) أو ترك البيض على أعتاب المنازل لكي تتسبب
بالأذى بحسب الأسطورة المذكورة.
7 - أورانغ منياك
يرجع
منشأ هذه الأسطورة إلى التراث الشعبي الألماني والتيوتوني ، حيث يزعم أن
هناك مخلوقاً صغيراً يشبه القزم يدعى ( ألب ) قيل أنه يتسلق على صدر الضحية
النائمة ثم يتحول الى دخان خفيف ليدخل الجسم من خلال الفتحات ، إما عن
طريق الفم أو الأنف أو المهبل، وعندما يتسنى له الدخول يتمكن من التحكم في
أحلام الضحية فيصنع لها الكوابيس المفزعة ، وهناك تقارير أبلغ عنها الضحايا
عن شعورهم بتقطع الأنفاس لدى استيقاظهم. وقد يكون هذا تفسير مبكر ( مع أنه
أسطوري) لحالة توقف التنفس المعروفة بـ Sleep Apnea أثناء النوم
ولإضطرابات النوم الأخرى.
9 -الساقطون من الملائكة
يعتبر
البعض الجنس مع المخلوقات الفضائية نسخة عصرية عن أسطورة سكيوبس وإنكيوبس
القديمة ، إذ يوجد عدد كبير من حالات الإختطاف المزعومة من قبل المخلوقات
تضمن العديد منها ممارسات جنسية وتشير بعض التقارير إلى حالات استخدمت فيها
مسابر شرجية بعنوة ، وآخرون تحدثوا عن إتحاد جنسي مع المخلوقات أنفسهم .
ومثال على ذلك (باميلا ستونبروك) مغنية الجاز البالغة من العمر 52 عاماً
والتي ادعت ممارسة الجنس مع مخلوق غريب شبيه بالزواحف يبلغ طول قامته 1.75
متر ، وتقول بهذا الخصوص : " لم يشبه لقائي الجنسي
الاول مع المخلوق أي لقاء جنسي اختبرته ، كان قوياً وممتعاً ، وبدون تشبيه
كان أضخم من معظم الرجال ، أتذكر بالضبط كيف أحسست حينما رأيته لأول مرة ،
استيقظت من نومي لأجد نفسي منغمسة في ممارسة الحب مع من بدا لي كإله أغريقي
، في البداية اعتقدت أنه حلم جنسي أو إحتلام ، لكن الجنس كان قوياً جداً
إلى درجة أنني أغمضت عيناي وغمرني شعور كبير من الراحة مع هذا المخلوق
المجهول، في المرة التالية فتحت عيناي فتحول إلى كائن زاحف ذو جلد حرشفي
ويشبه جلد الثعبان ، ثم أدركت أنني كنت أمارس مع مخلوق غريب له القدرة على
تغيير شكله وعندما لاحظ خوفي اختفى ، كنا دائماً مع بعض وأحب أحدنا الآخر ،
كانت نشوة الجماع قوية ، وعندما أخبر الرجال عن تجربتي يجدون صعوبة في فهم
ذلك " .
ويوجد عدد لا يحصى من تلك القصص التي تنطوي على ممارسة الجنس بين البشر والمخلوقات المزعومة.
- في عام 1957 ادعى البرازيلي (أنطونيو فيلاس
بواس) اأنه اختطف من قبل المخلوقات ووضع في غرفة مع امرأة جميلة شقراء وتم
إجباره على الممارسة الجنسية معها ، إقرأ عن قصته هنا .
- كذلك ادعى ( هوارد منغر ) أنه على علاقة جنسية منتظمة مع (مارلا) وهي امرأة جميلة شقراء من الفضاء الخارجي ادعت أن عمرها 500 سنة !
- وفي عام 1970 ادعت فتاة بعمر 19 عاماً في
ولاية كاليفورنيا أنها تعرضت للإغتصاب الجماعي من قبل 6 من المخلوقات
الزرقاء البشرة والعنكبوتية الأقدام وذلك بعد مشاهدتها لهبوط مركبتهم
الفضائية .
أساطير الإغواء والموت